مشاكل الدخول المدرسي بجهة سوس

Publié le par Jmaiai

الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة
مشاكل الدخول المدرسي واستراتيجية المعالجة
لقد أصبح الاهتمام بقضايا التربية والتكوين من الانشغالات الأساسية في منظومة الارتقاء والتقدم ، كما أضحى يمثل القضية رقم 2 بالمغرب بعد قضية الصحراء ، ومن ثمة فكل المؤسسات الحكومية ، والخاصة وفعاليات المجتمع أصبحت مطالبة  بالانخراط الفعال في تحسين وضعية التعليم ببلادنا ، والرفع من مؤشرات جودته ، وتقوية الإمكانيات الميسرة للتغلب على الاختلالات الأفقية والعمودية التي مافتئت تشكل الوجه الثاني لمقاصد الإصلاح ، وأداء المصلحين   .
وعلى ضوء ذلك ندرج الإجراءات التدبيرية التي واكبت مناسبة الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي 2006/207 للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة.  
 
 
                                                                                                              مدير الأكاديمية مبارك حنون رفقة وزير التربية الوطنية
 
متطلبات نجاح الدخول المدرسي
 اعتبر مبارك حنون مير الأكاديمية هذا الحدث ذا أهمية واعتبار كبيرين بالنظر إلى ما يتطلبه الأمر من حشد إرادات كل الشركاء والفعاليات التربوية وغير التربوية في وضع تصور استراتيجي واضح، معالمه مضبوطة الأهداف و المبادئ والمراحل ، هذا التصور يؤكد المدير ينبغي أن يستحضر الواقع والمأمول ، ويستثمر كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، وتقوية تدخل الطاقات والقدرات بالجهة اعتمادا على المقاربة المتمركزة حول النتائج بناء على مؤشرات قابلة للضبط وموضوعية في تحليلها. لذلك فقد شدد على وجوب انخراط الجميع في إنجاح محطة الدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي 06/07 والتخفيف الجماعي والمجتمعي من صعوباته، كما اقترح إحداث هياكل من داخل القطاع وخارجه لاستدراك كل الاختلالات التي يمكن أن تعيق هذه العملية
تعبئة المدرسة والأسرة من أجل الجودة
 .وفي سياق تناوله لشعار هذه السنة * المدرسة والأسرة: معا من أجل بناء الجودة* فقد أكد على أن الموسم الدراسي الحالي يتميز بعدد من المستجدات المرتبطة بإعادة تشكيل بعض الهياكل والأسس التنظيمية للقطاع ، وفي مقدمتها إرساء المجلس الأعلى للتعليم الذي نصبه الملك محمد السادس ، واعتبار هذه السنة المحطة الثانية من النصف الثاني من عشرية الإصلاح ، واعتبارها أيضا سنة الهندسة البيداغوجية والبرامج والكتب المدرسية الجديدة ، كما أكد مدير الأكاديمية الجهوية لجهة سوس ماسة درعة في مذكرة وجهها إلى كل المكونات الإدارية والتربوية التابعة للجهة- توصلت المساء بنسخة منها - أن الأكاديمية  تمكنت من التقدم في ترجمة شعار الجهوية: التدبير اللاممركز لعدد الصلاحيات وتفويض الاعتمادات إلى النيابات التابعة لتراب الجهة للسنة الثالثة، والقرب - التمكين التدريجي للوحدات الصغرى من سلطة التدبير واتخاد القرار- والجودة – التقدم في تحسن الفعل التربوي بعيدا عن نمطيته في فضاءات تتحسن بالتدريج-
المقاربة التشاركية في استراتيجية الأكاديمية .  
تعمل الأكاديمية على تفعيل مختلف الالتزامات المرتبطة بإنجاح برنامج عملها وحرصها على الاستمرار في تبوئ المكانة المتميزة التي شغلتها على الصعيد الوطني. وإذ تتجند الأكاديمية والنيابات التابعة لها يقول مبارك حنون لترجمة التزاماتها والتزامات الوزارة إلى أفعال ميدانية، فإنها تجدد دعوتها إلى كل الفاعلين التربويين وكل الشركاء لبذل المزيد من الجهد للتغلب الجماعي على السلبيات وتحصين الإيجابي من المكتسبات المحققة كما أكد محتوى المذكرة السالفة الذكر على تنمية التواصل التربوي باعتباره القناة الفاعلة في إرساء ثقافة التعاون والتآزر ولحم الجسم التربوي ، وتعبئته على القيام بالواجب ، والجودة ، والجدية والاحترام والنزاهة ، وقيم الاستحقاق ، لذلك أشار إلى وجوب تدارك النقص الحاصل في هذا المجال بإحداث آليات للتواصل وتحسين ظروف الاستقبال في كل المواقع التربوية، وبناء علاقة مصداقية بين الجميع وربط المؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي بالهاتف
تدبير الموارد البشرية
على ضوء مكونات المشروع السالف الذكر ، تسهر الأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها على إنجاح هذا الاستحقاق الهام المتمثل في الشروع في إرساء آليات التدبير المنصف للموارد البشرية ، وتثمينها وإشراكها من خلال تعبيراتها النقابية وتعزيز إرساء آليات التعاون معها ، يؤكد المصدر السابق من جهة أخرى على التقدم في التدبير الشفاف والعقلاني للموارد البشرية في ضوء فلسفة تدبير الندرة ، وذلك في سياق تنظيم حركة جهوية قادرة على احتواء ما أمكن من النقص الحاصل في الموارد البشرية في نيابات كل من نتارودانت، ورززات، وزاكورة والفائض الحاصل في كل من نيابتي تزنيت وأكادير والخصاص بالتعليمين الإعدادي والتأهيلي .
كما تعرف الجهة هذه السنة خصاصا في التعليم الابتدائي يقدر ب516مدرسا وأرقاما متفاوتة في اإعدادي والتأهيلي ، تهم عددا من المواد الدراسية ، ولسد الخصاص وضعت الوزارة رهن إشارة الأكاديمية 210، مدرسا بالتعليم الابتدائي ، و290 أستاذا بالتعليم الإعدادي و311بالتأهيلي.

Publié dans Société

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article